28 يوما في الغابة

0

 اليوم الثالت

28 يوما في الغابة

في صبيحة اليوم التالث وبعد ليلة مليئة بالهلع والخوف ، قررت أن أمشي نحو  ذاك  النهر الذي كنت قد إصتدت منه في الأمس ، لأن بقربه قد أشعر  ببعض من السكينة والإطمئنان .

وأنا في طريقي مررت بإحدى الأشجار لم أكن أعرف من أي صنف وهي مليئة بصوت الطيور ، نضرت إليها فخطرت ببالي فكرة ، ربما قد أجد هناك أعشاش تحتوي على بيض في هذه الشجرة ، وضعت محفضتي جانبا وبدأت أتسلق الشجرة نحو الأعلى حتى وصلت إلى مجموعة من الأعشاش وكانت تحتوي على بيض ، أخدت من كل عش بيضة ، ووضعتهم في جيبي وكان مجموعهما 5 بيضات ،تحدتث إلى الطيور قليلا وكانت تبدو سعيدة بتواجدي بالقرب منها ، شكرت وانصرفت نحو أسفل الشجرة لأحمل محفضتي ومعي فطور هذا الصباح حصلت عليه بقليل من الجهد الممتع .



ذهبت نحو ثلة  من الخردة  كنت أراها من بعيد لأجد هناك بعض من الأغراض الرديئة والنتنة و التي سأحتاجها في هذه الحياة الغبوية ، كانت تبدو لي ثمينة وكأنني عثرت على كنز ، فقمامة أحدهم كنز للآخر ، لي طبعا ...  


توجهت نحو النهر وبدأت أغسل ذالك الحطام  الذي عثرت عليه من النفايات  بالتراب والرمل والماء ، أخدت صحنا به ماء وأشعلت نارا لأطهي ذاك البيض الذي يبدو لي  مثل الذهب الأبيض ، أطفأت النار وحملت حقيبتي وبدأت أكتشف الغابة وأنا أبحث عن مكان مختلف وآمن هذه الليلة ، وأنا أمشي صادفت كهفا مضلما بالقرب من هذا النهر ، قررت أن أبيت هناك هذه الليلة فهناك وميض من النور آت من وسط المدينة ، كنت مرهقا جدا ، دخلت الكهف وألقيت ببطانيتي على الأرض وخلدت في سبات عميق قبل أن تغرب الشمس ، وما إن إستفقت من نومي في منتصف الليل حتى توق الضلام المكان .




خرجت من الكهف وتوجهت نحو شجرة إتكأت على جدعها وأنا أنضر إلى السماء بعينين مليئتين بالدموع المرهقة  ، أفكر فيما أعيشه ، هل حقا ما أنا فيه الآن حقيقة أم أنا في حلم ، تمنيت لو أنه كان حلما، كم تمنيت أن أسيقظ من هذا الحلم ، هل هناك سر وراء هذا الكابوس الذي أعيشه ما هذه الحياة التي أعيش ، ضحكت من تواتر في مشاعري ، حتى الأحاسيس بدأت تضطرب عندي ، أصبحت لا أعرف هل أضحك أم أبكي .





 وبينما أنا أفكر في جواب لهذه الأسئلة المحبطة سمعت صراخا آت من جهة الطريق الكبير ، توجهت بخطوات حذرة نحو مصدر الصراخ ، رأيت مشهدا زاد من تعاسة هذه الحياة ، هناك جتة شخص ما ملقات على الأرض ، وكان المكان خاليا ، فقط هناك ضلام وصمت رهيب و جثة رجل وأنا ، تقربت من الشخص الملقى على الأرض وكأنه سقط من برج عال ووجهه مغمور في الأرض ، لاكنه لا يزال على قيد الحياة وأنه سينجو على ما يبدو .




أنا الآن في موقف حاسم ، علي انقاد هذا الشخص بطريقة ما ، ينما أنا أحاول تدويره على شقه الأيمن سمعت صوت خطى متسارعة آتية من جهة اليمين ، ركضت بصرعة نحو ثلة من العشب اليابس واختبأت هناك ، وإذ بأربعة رجال يرتدون أقنعة سوداء على رؤوسهم ويحملون أسلحة حادة من الحجم الكبير ، يريدون تصفية الشخص الذي كنت أنوي مساعدته ، يا لبشاعة هذا المنضر الذي أرى .




لحسن حضه ولي طول عمر أتت سيارة مسرعة من جهة اليسار كان على متنها رجار لم أتمكن من معرفتهم سوى إتنان منهما ، فر الأربعة الآخرون متفرقون  نحو الغابة ، وأدخلو ذالك الرجل في السيارة معهم ورحلو اللى وجهة مجهولة ، وبقي الأربعة الآخرون داخل الغابة ، بقيت مختبئا مكاني إلى أن أشرقت الشمس ، وقررت أن أهجر هذه الغابة .


وهنا سيبدأ اليوم الرابع 
Tags

إرسال تعليق

0تعليقات

Please Select Embedded Mode To show the Comment System.*