أحداث واقعية

0

 إسمي نبارو ديركاستيرو

sad girl

أعلم أنكم قد علمتم من إسمي أنني إمرأة وأنني إسبانية ، سأختصر لكم أياما عشتها في بضع أسطر ، وكانت أيام غير عادية .

لقد فقدت في هذه الأيام كل شيء ماعدا جسمي وروحي ، في بداية النهار كان يوما عاديا كمعضم الأيام ، وكان اليوم هو يوم عطلتي من العمل ، إستيقضت كما هو معتاد في كل صباح وكانت الأمور تسير على النحو المطلوب كالعادة ، قررت في هذا اليوم أن أستمتع بيومي وآخد قاربي الصغير هذا وأمضي في نزهة نحو المحيط ، فقد كانت غرفة نومي تطل على البحر وتفصلني بينه خطوات قليلة ، كنت أعيش وحدي في هذا المنزل الكبير وكان الشعور بالوحدة يقطعني إربا ، فأنا من طبيعتي إنطوائية ومنعزلة وكان هذا هو سبب الأمراض النفسية التي أحملها معي أينما حللت ، لقد كنت أعيش الألم في صمت .

قصص واقعية ،قصص واقعية,أحداث واقعية,


إنطلقت بقاربي وما إن وصلت إلى منتصف البحر حتى  بدأت أبكي وأصرخ من غير سبب ، كان كل شيء يضيق بي وكأن فسيح البحر أصبح ضيقا علي ، لماذا أعيش هذا الإضطراب في مشاعري ، أنا أمتلك المال والجاه والسلطة لكنني لا أعيش السعادة التي ضننت أنني سأعيشها  عندما كنت طفلة ، المال والسلطة لا تزيدني إلأ تعاسة في الحياة ، وليست هذه هي الحياة التي أرغب فيها .

قضيت هذا اليوم فوق الماء وتحت أشعة الشمس ، رجعت إلى منزلي وكنت قد إتخدت أصعب قرار في حياتي ، علي أن أبحث عن الحقيقة التي يؤلمني جهلها كل ثانية ، إنفصلت عن العمل وتركت منزلي وغادرت مدينتي وهجرت بلادي نحو أفغانستان ، كأن هناك شيء أقوى مني يجدبني إلى هذا المكان .

من أجمل القصص في العالم ، قصص واقعية ،قصص

وها أنا أعيش يومي الأول في البحث عن الحقيقة ، و أتجول في شوارع وأزقة مدينة كابول ، كل شيء غريب هناك وكل شيء رائع أيضا ، وبينما أنا أمشي  سمعت صوتا من أحد المئدنات وكان هناك مكبر صوت يصدر كلاما غير عادي ، لقد سمعت هذا لأول مرة في حياتي ، لقد إقشعر جسدي لسماع هذا الصوت ، كان هناك رجال يرتدون لباس غريبا و يتجهون نحو مصدر الصوت ، تحدثت مع أحدهم لكي يعرفني بهذا الصوت الذي سمعت ، إنه صوت الآذان والرجال متجهون إلى المكان للصلاة ، بدأت أفكر في هذا الأمر كثيرا ، كان عندي شوق كبير بأن اكتشف ما وراء هذا الآذان ، وقد علمت أنه يرفع خمس مرات في اليوم والليلة وأنه تقام الصلاة في المساجد عقب كل أذان ، لقد إطمأن قلبي وكأن روحا طيبة  قد زرعت في جسدي من جديد .

,أحداث واقعية,قصص واقعية حقيقية,احداث واقعية,قصص رعب واقعية

لقد إعتنقت الإسلام ، دين الرحمة والتسامح ، لقد وجدت الحقيقة التي لطالما بحث عنها بين المال والجاه والسلطة ، لقد خلقت من جديد وها أنا اعيش السعادة الحقيقة التي يجب على كل إنسان أن يعيشها ، السعادة لا توجد في التصرف بالمال ولا في التسلط بالسلطة ولا بمعاشرة الجاهلين ، السعادة تكمن في الرضا والعيش ببساطة وقناعة ، تحقق السعادة عندما تجد الحقيقة وتحقق الإيمان في قلبك ، هذا ماسعيت إليه وراء المال لكنني لم أجده .




تزوجت رجلا أفغانيا وعشنا حياة طيبة هناك إلى أن سافرنا معا إلى البيت المحرم ، إلى مكة المكرمة وهناك كان مستوى آخر من السعادة والطمأننة ، الإسلام هو دين الدنيا ونجاح الآخرة ،   {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} .

Tags

إرسال تعليق

0تعليقات

Please Select Embedded Mode To show the Comment System.*