هارب من العدالة

0

 إسمي وين هوب


مند 20 من عمري بدأت أواجه المشاكل مع السلطات ، دات يوم  حدث نقاش سيئ مع أحد رجال الشرطة وسجنت حينها لمدة 3 أشهر بتهمة الإساءة ، وهنا كانت بداية مسيرتي الجرائمية .

إشتغلت في أحد المتاجر هناك في بلدتي لمدة من الزمن ، كان المال الذي أربح من هذا العمل لا يكفيني لأطور نفسي ، لكنني كنت صابرا و كانت لدي رغبة في تغيير حياتي نحو الأفضل ، إلى أن إلتقيت بأحد الأشخاص كنت قد قابلته في السجن ، عرض علي عمل سأربح فيه ضعف ما أربح هنا في هذا المتجر ، كنت أحتاج إلى المال في ذاك الوقت بشدة ، وافقت بعد أن أغراني بسهولة الأمر وأنه لا يتطلب المجهود الذي أبدله في هذا المتجر ، رافقته إلى بيته وهنا ضهرت نية هذا الاخير ، كان يدعى ستيف ، وكانت نيته سيئة ، فقد كان مصرا على الرجوع إلى السجن ، وأنا لست كذالك ، عدت إلى المتجر الذي أشتغل فيه ، و مرت بضع أيام حتى جائنا أمر بالإفراغ ، كان صاحب المحل الذي أشتغل عنده لا يؤدي أجرة الكراء وكان هو الآخر لديه مشاكل مع السلطة  ، أغلق المحل التجاري وفقدت عملي .


وكان من الصعب علي إيجاد عمل آخر ، قضيت أيام وأنا أبحث عن عمل دون جدوى ، لم يبقى معي مال وأصبحت الآن أحتاج إليه أكثر من أي وقت مضى ، فكرت في ستيف وقررت أن أوافق على العرض الذي قدم إلي تحت شروط سأضعها ، كان العرض هو سرقة محل لبيع المجوهرات ، سر ستيف بموافقتي لهذا العمل ، وكان من بين شروطي أن أقوم أنا بعمل خطة لهذا الفعل ، وافق على ذالك ، وجائت الصبيحة التي سننفد فيها الخطة التي وضعت ، كانت الامور تحت السيطرة ، وكان كل شيء يسير كما خطت له ، وأنجزت المهمة بنجاح .



حصلت على مبلغ لا بأس به ، وسيكفيني لبضعة أشهر، إنتابني شعور غريب وكأن شخصا آخر قد اسيقظ بداخلي ، لقد بدى لي الأمر سهلا جدا ، أصبحت أنا وستيف صديقين وكنت أخبره بأن يترك كل ما نقوم به سرا ، لكن كان يفعل عكس ذلك ، كان يتفاخر بهذا كثيرا ، أنا لست فخورا بهذا العمل لكنني مجبر على ذلك ، ولا أحد سيوضفني وأنا لدي سجل سيئ ، نفد منا المال وفكرنا في أن نضع خطة أخرى . 

قررت أن نخرج أنا وستيف لنلقي نضرة في أخد الأسواق التي تحتوي على محلات لبيع المجوهرات ، و بينما أنا واقف أنتضر ستيف أن ينهي كلامه مع أحد الأشخاص ، لفت إنتباهي رجل يدخل محل خاص بإرسال الأموال ، فبدأت أراقبه عن كتب ، كان يحمل في يديه حقيبة كبيرة وهي مليئة بالمال على ما يبدو ، ناديت ستيف أن ينهي كلامه بسرعة فقد كنت بعيدا منه وأنا ا ارغب في التعرف على أحد ، كنت أبقي علاقتي به سرية ولا أحد ينبغي له أن يعرف من أنا وماذا يجمعني بستيف .



يجب أن أحصل على ذلك المال من هذا المحل ، فالأشخاص هناك ليست لديهم أدنى فكرة عما أفكر به الآن ، أخبرت ستيف بأننا سننفد خطة السطو على محل التحويلات المالية  ، كان هناك الرجل صاحب المال و حقيبته مرمية فوق الارض وفتاة خلف زجاج تبدو سعيدة بعملها هناك ، وتوجد أيضا كاميرات المراقبة خارح وداخل المكان ، توجه ستيف إلى محل لبيع أدوات التجميل وأحضر لنا كل ما سنحتاج إليه لنبدو كفتاتين وليس رجلين وهذا من أجل تمويه الكاميرا والأشخاص المحيطين بالمكان .


الآن نحن جاهزون للسطو عل هذا المحل وكل الأمور تجري تحت السيطرة ، دخلنا وكانت هناك فتاة خلف الزجاج ولا يزال المال فوق الطاولة من الداخل ، توجهت نحو باب مكتوب عليه لا يسمح بالدخول وعلامة توضح ذلك ، أخبرت الفتاة بأننا قادمون من أجل سرقة المال بدون عنف إن وافقت على ذلك ، بدت مصدومة مما يحدث ، أخدنا المال وانصرفنا ، وكان دائما ينتابني شعور غريب وراء كل عملية سرقة نقوم بها ، لكن هذه المرة كان الامر مختلفا ، قررت أن أختفي لبضعت أيام بعيدا عن الأنضار .


لن يمر وقت طويل حتى وصلني خبر إعتقال ستيف ، وكنت قد أخبرته بأن يبقي الأمر سرا ، لكنه كان يفتخر بهذا حتا أفشي به من احد أصدقائه ، الآن لابد وأن الشرطة تبحث عني ، علي أن أتصرف بسرعة وأهجر المكان إلى أبعد نقطة ممكنة ، أنا الآن في مدينة جديدة ولا أحد يعرفني هناك ، إستأجرت شقة وجزمت على أن أترك هذه الأفعال نهائيا مهما كلف الأمر ، وأنا نادم حقا على ما قمت به ، لقد كنت مجبرا على فعل هذا ، وأعلم أنه ليس عدرا مقبول .



رغم أنني بعيد عن المدينة التي كنت فيها أنا و ستيف إلى أنني غير مرتاح في هذا المكان ، لقد مر وقت طويل على اعتقال ستيف ، ولا بد أن الشرطة قد اقتربت مني وانا لا أريد الرجوع إلى السجن مرة أخرى ، فأنا لست سيء كما يضنون ، همدت في أن أهجر المكان مرة أخرى ، حدسي يخبرني ان هناك خطب ما ، وبينما أنا في الطريق على متن الحافلة توقف السائق من أجل التفتيش الروتيني ، ضننت أنهم لن يتعرفو علي فبقيت هادئا إلى أن وصل رجل الشرطة ليطلب مني هويتي وكنت قد إرتكبت خطئا فادحا حينما اعطيتعه بطاقة هويتي ، تعرف علي بسرعة ووضع الأصفاد في يدي وها أنا ذى رهن الإعتقال مرة تانية .


حكم علي ب 10 سنوات سجنا ، لقد شعرت بغتيان وضوار حينما نقط القاضي بالحكم ، أنا لم أودي أحدا في جسده ولم أرهق دماء أحد ، إدضهدت بهذا الحكم ن إنه ليس في محله ،  لقد كان الحكم قاسيا جدا ، قررت بأن أهرب من السجن ، وهربت بعد ما قضيت هناك سنة وبضع أيام  ، وها أنا ذى أكتب إليك هذا الحدث وقد مر على هروبي من السجن 50 عاما ، أنا الىن بكاليفورنيا في جزيرة تدعى بيرمودا قرب مثلث بيرمودا ، لأنني لا أريد أن تقيد حريتي لمدة عشر سنوات ، وهناك حكام ضالمون وأنا لست ضالم ، نعم أنا كنت سارق لكنني لم أعتدي على أحد قط ...



لم تكن السرقة يوما حلا من الحلول الإجتماعية ، السرقة مدمومة في جميع الديانات والمجتمعات ، ولا تبرر الجريمة بأي تبرير ...
 
Tags

إرسال تعليق

0تعليقات

Please Select Embedded Mode To show the Comment System.*